الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013


التعاون المطلوب  
التعاون هو حالة انتصار وقطف ثمار للجميع في نهاية كل عمل يستقطب الجميع تحت عنوان التعاون .
من اجل اظهار ما نريد ان نستبدله بأفضل مما كان سابق .
التعاون هو ان تتنادى كل المجموعات وتشترك من اجل هدف معين . نحن هنا في هذه المدينة العزيزة محافظة المثنى  نلاحظ بين الحين والآخر تتعالى الاصوات من اجل بعض الامور ولكن نجد ان الجميع يشخص الخلل ويعلو صوته ويشتم هذا وينتقد ذاك ولكن بدون ان يضع ابسط حل  وعندما تفتش عن هذه الاسباب تجد ان معالجته تكمن بيده هو وحده  او انه لم يتعاون مع جاره او التاجر الفلاني او صاحب هذا البيت او ذاك الشخص الجالس بجوار تلك البناية  او حتى صاحب هذه السيارة المركونة بجوار هذا الرصيف او صاحب هذا الكشك الذي سطا على مساحة الرصيف وحتى صاحب الدكان الذي اخذ الرصيف واقتطع  نصف الشارع ببضائعه  نحن فقط  من يغير كل شيء ويجب ان نبتدئ اولاً بأنفسنا وان نسلك كل طريق به اظهار هذه المدينة بالصورة التي نحن ننادي بها او نتمناها فالنظافة هي مهمة المواطن اولا وأخيراً وهو من يرسخها في هذه المحافظة  ويعمل بها ابتدأ من بيته ومروراً حتى مكان عمله فالنظافة عمل ايماني وحالة حضارية نرتقي بها الى مصاف الدول والمدن المعنونه تحت هذا العنوان .
الأمن  وحفظ ارواحنا من التكفيريين والارهابيين وايصال المعلومة للأجهزة الامنية  هو الآخر مهمتنا جميعاً وان لا نترك هذا الامر فقط مهمة الشرطة والاجهزة الاخرى المختلفة فعلينا ان نتعاون لنبعد الخطر عن انفسنا واولادنا .
الترشيد ايضاً مهمة وطنية بها تستمر الخدمة كالماء والكهرباء من اجل استمرارها والعمل بها بدل هدرها والهدر هو الطريق الاسرع الى الفقدان .اذًاً علينا ان نحافظ على هكذا خدمات تقدمها الدولة بعد ان رصدت لها مليارات الدنانير من اجل ايصالها لنا .
ان تعاوننا كمواطنين  سواء فيما بيننا او مع الحكومة المحلية وعلى كافة الاصعدة وبكل المجالات  اكيد يخلق لنا مدينة عصرية حضارية  كلنا سوف نرتضي بها ونفتخر بأننا مواطنين ننتمي لها .
فعلينا ان نعلم ان التعاون هو اساس  النجاح والتقدم بكل الميادين والتعاون هو القوة التي ستنتصر في نهاية كل مطاف .

امنيات بسن قانون يحد المسؤول من الكذب

لاشك ان الكذب صفة قبيحة والكل يحاول ان يتبرأ منها لو اردت ان تنعته بها لقال لك انا لست بكاذب فالكذب مكروه وقد انزل الله سبحانه وتعالى عشرات الأمثلة في القران الكريم وكثير من الآيات تتوعد الكذابين حيث يقول الله تعالى : {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } (105) سورة النحل.
ويقول الرسول صلى الله علية وآلة وسلم : إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ، وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .
ان المؤسف في حياتنا الآن هو استشراء آفة الكذب حتى اصبح يتصف بها علية القوم وخاصة من يتحملون امانة في اعناقهم كمسؤولية الوطن والمواطن فالمسؤول يرمي بكذبة ذات اليمين وذات الشمال بدون خجل او مخافة من الله يوعد بالمواطن بتغيير الاحوال وانه سوف يقوم بكذا وكذا وبتاريخ كذا سوف ننجز ذاك المشروع العملاق ويخرج لنا مسؤول آخر يبشرنا بالقرار الجديد الذي سوف يقضي على تلك المعضلة ويبادر المسؤول رفيع المستوى بالجنة الجديدة التي سيدخل بها الشعب العراقي عما قريب وبأفضاله هو ومن معه من الاخوة الصادقون , وعندما نصل الى تاريخ اليوم الموعود الذي وعدنا به ذاك المسؤول نجد انفسنا مازلنا بذاك الكوخ القديم وتلك الحصيرة المهترئة وذاك الثوب الممزق ولكن فقط كان السيد المسؤول ينقلنا بعد ان اغمض عيوننا بحلم يلونه على اسماعنا كيف ما شاء واراد .
وبعد ان افقنا من تلك الاحلام نتمنى ان نعيش ايضاً بحلم جديد ولكن هذه المرة ان تبادر منظمة وبدعم حكومي تكون مهمتها رصد كذب السيد المسؤول فالمسؤول يجب ان لا يصرح أو يوعد او يبشر ألا عن صدق وخبر موثق وعمل يرى النور بحقيقة وألا سوف يعاقب بالفصل والغرامة اذا ما اكتشف تصريحات كاذبة لهذا المسؤول , فبهذا الامر يكون الوزير او العضو أو اي مسؤول آخر لا يصرح من اجل الغاية والتي تبرر الأيهام او التضليل للشارع العراقي  عندها نطمئن كشعب بسن ثقافة جديدة تسير على نهج الصادقين وبأخلاق يرتضيها الله والمؤمنون .

الثلاثاء، 28 مايو 2013

فقدان أمل عراقي بوطن يكون الحلم

رحيم العبساوي DSC_0212
rahemalabsawi@gmail.com
العراق هو وطننا الذي نعشقه ومن حقنا ايضاً ان نتفاخر به وان يكون منا الوطنيون الذين يدافعون عن كل ما يتعلق به وهذا طبيعي وحق مشروع لكل من ينتمي الى تربة هذا الوطن الذي توارثه أبناءه منذ آلاف السنين وبنيت على ارضه الحضارات المتعددة حتى وصلت لنا نحن . والعراق هو بلد الخيرات وبه كل المواصفات ليكون بلد ينعم شعبة باستقرار ورفاهية وعيش كريم ,ولكن برغم كل هذا نجد ان الشعب العراقي يعاني معاناة لم يصل لها أي شعب في العالم وكل هذه المعاناة هي بأسباب السياسة والساسة الذين قادوا هذا البلد ,يقول السياسيون الذين بشرونا بالتغيير وقادوه كي نكون افضل شعب في المنطقة العربية واننا سنكون اسوة حسنة سوف يتبعنا الآخرون وتحسدنا كل شعوب العالم ويتمنى الفرد منهم لو يكون عراقياً حتى ينعم بالخير والنعيم الذي صنعه ساسة العراق الجدد الذين يعملون بنية صادقة من اجل هذا الشعب المسكين الذي عانى من سياسة ساسة ظلمة اذاقوه المرار والبسوه ثياب الذل والهوان وقد تحركت لديهم الغيرة العراقية المعروفة حتى يرفعوا الظلم والحيف عن ابناء وطنهم وقد تداعوا من كل حدب وصوب ليصلحوا المفاسد و سرعان ما انكشفت هذه الحقيقة عن واقع مؤلم وفخ وقعنا به نحن الذين ينظرون فقط بعين واحدة ووقفنا الى جانب اصحاب ذلك المشروع الذي هم بسياستهم افشلوه أما الآن علينا ان نصحح خطأنا بعد ان زالت عن عيوننا الغشاوة جراء سحرهم الذي دسوه بعقولنا وعليهم تحمل انتقادنا لهم فنحن لا ننتقد الذات الربانية او نعنف نبي مرسل فنحن ننتقد بشر مثلنا موظفون لدينا لأننا نحن الشعب المشرع الوحيد للسلطات , اما من يقول غير ذلك عن قادة العراق السابقين والحاليين والقادمين فنقول لهم مخطئين ,فهؤلاء خدعونا في الماضي وفي وقتنا الحالي وسوف يخدعوننا في المستقبل فهم لا يوجد لديهم ادنى مصداقية والأدلة كثيرة فهاهم يقولون أن العراق غني ويمتلك ثاني اكبر احتياط نفطي في العالم , ونجيبكم ان شعب العراق هو افقر شعب في المنطقة العربية ودخل الفرد الشهري أقل من المتوسط مقارنة بباقي شعوب عربية أخرى ليس لديها أي احتياط او حتى نفط أصلاً , تقولون ايضاً ان العراق بعد التغيير سيكون محط انظار الشركات العالمية للاستثمار وهذا سيؤمن فرص عمل جديدة ,ونحن نرد عليكم لقد مرت عشر سنوات ولم تأتي الشركات الموعودة ألا القليل جداً وهذه جيوش الشباب العاطلة عن العمل تجوب الشوارع من اجل فرصة عمل واحدة تؤمن لها العيش الرغيد الذي يزعم به ساسة الغفلة والزمن الرديء وايضاً يقول احد الكذابين ان العراق في غضون قليلة من السنوات سيكون انتاج العراق من النفط 7 مليون برميل وان العراق سيحتل المرتبة الأولى عالمياً , حتى خرجت علينا قبل يومين التوضيحات لنشرة النفط العالمية وكذبت ذلك الكذاب بقولها ان احتياط العراق النفطي سيجعله في المرتبة الخامسة عالمياً ونحن ايضاً نقول في ظل هذا الواقع والتخبط السياسي والتناحر بين مكونات هذا البلد والفساد الحاصل وسوء التخطيط ربما لا يتعدى العراق عن مكانته الحالية من انتاج النفط مازال به ساسة كذابون لا يخجلون من كذبهم ففي كذبة اخرى لنفس الكذاب قال العراق في نهاية هذا الصيف سيصدر الطاقة الكهربائية لبعض الجوار ولا ادري أي جوار يقصد هذا المتمرس على الكذب ونحن الدولة الوحيدة بين دول الجوار التي تمتلك اكبر عدد من المولدات الأهلية والخاصة في منطقة الشرق الأوسط , ومن حقنا ايضاً ان نرد على وزير الزراعة لو تحدث في مؤتمر أعلامي واسهب في حديثة وقال العراق بلد زراعي سوف نرد علية ونقول انت كذاب اين منتوجات العراق الزراعية والعراق يستورد الطماطة والخيار والباذنجان وكل باقي الخضروات من دول الجوار كما تستورد القمح من خارج العراق وهو الآن يفترسه التصحر من كل أطرافه وحتى النخيل الذي توسط كلمات الشعراء وتغنى به المطربين هو الآخر يرتحل غضباً بعد ان شاهد كل التمور التي يتجه أليها المستهلك اما تمور إيرانية أو سعودية فأي بلد زراعي تتحدث ايها الكذاب , ولو تورط وزير التجارة في تصريح صحفي وقال قمنا بتامين كامل لكل احتياجات المواطنين من مفردات البطاقة التموينية , فسيكون ردنا علية أيها الفاشل الكذاب أين هي المفردات التي تتشدق بتوفيرها بعد ما قلصتوها وقصقصوتها حتى ثبتت 3 مواد فقط لم تكتمل شهرياً فأن أمنت الزيت حجبت السكر وان وزعت السكر غاب الرز وأي رز وهو لا يصلح حتى للعلف الحيواني (استغفر الله ) فأي تأمين تتحدث والمواطن اصبح ينتظر منكم بيان يبهجه ويدخل الفرح والسرور الى قلبة اذا ما تم توفير حصة عدس بعد شهور من الانقطاعات اما حليب الأطفال فهذا قد تم منعة وهو اشبه بالأسلحة النووية الفتاكة في قاموس الأمم المتحدة والدول المانعة للانتشار النووي هذا ما قامت به وزارة التجارة سيئة السمعة والصيت حتى انه تحدثت دراسة مؤخراً عن التقزم لدى الأطفال في العراق والذي سببه سوء التغذية . والكل يعلم ان غالبية الشعب العراقي هم تحت خط الفقر حتى اصبحت العائلة العراقية تحلم أن تأكل لحم في الشهر الواحد وذلك لارتفاع الأسعار مقارنة بالأسعار السابقة والتي كان بها كيلو اللحم 3 ألاف دينار أما اليوم فوصل سعره الى حدود العشرين ألف دينار , فكيف يؤمن من ليس لدية عمل ثابت وهذا غالبية العاطلين او اصحاب الرواتب المتدنية والدخل المحدود, يقول لي احد سائقي تكسي الاجرة في محافظة المثنى يقول اخرج بسيارتي من الصباح الباكر حتى الساعة الثانية عشر ظهراً واخرج مره اخرى الى الشوارع حتى الخامسة مساء أجني مبلغ حدود العشرين ألف دينار وانا لا امتلك غير هذا الدخل أضع بسيارتي 10 ألاف دينار بانزين إلى اليوم التالي والعشرة المتبقية هي كل التامين لأسرتي من احتياجات اخرى اما وان عطلت سيارتي بأبسط عطل فأنا أدخل حالة انذار قصوى
وايضا لو خرج لنا وزير الصناعة وقال نحن بصدد ان نصنع هذا المنتج فنرد علية كذبت ايها الوزير فنحن في العراق لا يوجد لدينا أي مصنع يعمل فالعراق يستورد حتى معجون الطماطة واكياس النفايات ومواد التنظيف , وعلب الكلينكس مروراً الى أكبر احتياجات المواطن فنحن يجب علينا ان نعترف أن الصناعة الوطنية انتهت ودفنت في مقابر النجف , اما لو تشدق وزير المالية وقال ان الدينار العراقي سيتعافى ويرجع الى مكانته السابقة في عالم العملات , سنرد علية انت تكذب علينا فالدينار العراقي لن يتعافى وهذا المرض الذي اصابة منذ 33 سنة لن ترجع علية عافيته وقوته مازال امثالك من الكذابين سيئين التخطيط هم المتربعين على كرسي المالية ,اما لو خرج علينا مسؤول في النزاهة وقال سنحارب الفساد فنقول له كذاب لن تستطيع فالعراق يعد اكبر دولة ينخر في جسدها الفساد والرشوة والمحسوبية والمنسوبية والنهب للمال العام تحت مسميات متعددة وابواب تشرع وتحت اغطية وعناوين كثيرة يدخل منها في أبواب المشاريع والصفقات والمشتريات والإفادات الوهمية والتعيينات وصفقات المجالس وحتى وصلت الى شراء الوزارات بأكملها ,ولو اتحفنا وزراء الداخلية والدفاع سواء وزارة او وكالة بان الأمن متحقق وعبرنا الى الضفة الأخرى , سنرد عليهم وبدون خجل انتم كذابون منافقون فالموت مازال يصول ويجول والإرهاب الطائفي والمدعوم من الداخل ومن الخارج مازال سيد الملعب وكل يوم فاجعة تمر على اكثر من عائلة عراقية في الوطن فأنتم فاشلون ولا يوجد عندكم ذرة من الشجاعة في الاعتراف بفشلكم , ولو صادفنا مسؤول في الاستخبارات وقال نحن نطارد المجرمين ونجحنا في درء خطر كان يستهدف العراق ومنعناه , نقول لهم بدون خوف انت تكذب علينا وانتم فاشلون فنحن لم نسمع ان قبضتم على المجرمين ورؤوسهم الإجرامية الذين يخططون على احراق العراق وإرجاعه إلى ما يبتغون فهاهم الدوري والدايني والسامرائي والجنابي والضاري والشعلان وقادة القاعدة وأمراء الدولة الإسلامية والنقشبندية وبعض شيوخ العهر والرذيلة من بعض رجال الدين وشيوخ العشائر فأين بطولاتكم ونجاحاتكم التي تدعون؟ ,وعن أي بلد تتحدثون والعراق اصبح عاجز حتى عن تدخلات دويلة قطر التي لا يصل حجمها الجغرافي الى محافظة الناصرية وها هي الآن تجند قادة صدام وتستفاد من خبراتهم التي يعرفونها عن نقاط الضعف في الدولة العراقية وها هو قائد الحرس الخاص لصدام حسين رعد الحمداني تم توظيفه معاوناً لمدير استخبارات قطر, وهذا لا يحصل ألا بأسباب سياسة فاشلة يتبعها انصاف سياسيون لا يدركون ماهية اللعبة السياسية
ولو خرج علينا وعبر الفضائية رئيس كتلة او حزب كان اسلامي شيعي أم سني علماني أو غيره من الأحزاب التي اصبحت أكثر من أنبياء الله والصالحون الذي دفع بهم الى اصلاح الأمم وقال انا ادفع الى العمل من اجل العراق وشعبة , سنرد علية بصرامة انت ايها السياسي كذاب فانت لم تعمل من اجل العراق فانت تعمل من اجل اجندتك الخاصة ومن اجل ان تعزف على كل الاوتار فانت تكون طائفي و تكون وطني وايضاً تكون ديمقراطي واخرى ترجع بك نفسك الى النفس القديم المباد فأنت لا تفكر بمصالح الوطن ولا بصالح الشعب انت فقط تغني على ليلاك وتبحث عن أكل الكتوف والأفخاذ والكعك والكيك وتفكر بزيادة الخزينة التي تؤمن لك جيش جرار من الخدم والأتباع ,أما ردنا على وزير التربية لو شطح وقال نحن نولي التعليم اهتمام كبير , سنرد علية سيادة الوزير الكذاب عفواً , مازال العراق يعاني من اكبر مجتمع امي على مستوى الوطن العربي ومازالت المدارس في كثير من أجزاء العراق طين وحتى المدارس التي تفضلت بها الدول المانحة والتي سرقة الايادي الخفية من مجالس المحافظات والمقاولين ووسطاء الاحزاب الكثير من أموالها المخصصة لها فهي لا تفي بالغرض الكامل فهي تعاني من قلة الصفوف حيث اصبحت المدرسة يمر عليها 3 دوامات لطلاب المدرسة الواحدة في اليوم الواحد وهذا لا يحدث ألا في العراق العظيم صاحب أول حرف في تاريخ البشرية كما يقول خبراء التاريخ أو بالأحرى يكذبون علينا كي نتمسك بمعلومة ليس للواقع المعاش أي مكان لها , ولو خرج علينا مسؤول من مسؤولي المحافظات ومن الذين يفترشون الأرض ويحملون الطابوق على اكتافهم كي تلتقط الصورة كما كان يفعل هدام حتى يظن البسطاء من الناس أن هذا هو الذي سيبني العراق , سنرد علية وعلى أمثاله كذبت وهذا ليس ببناء وليس بأعمار فالميزانية التي صرفتها لك الدولة لم تنتج لنا عن شارع ورصيف نظيف برغم التغييرات الكثيرة التي جرت عليهما يستحق الثناء ولم نحصل منك على مدينة نظيفة كما هي باقي محافظات الدول المجاورة التي هي اقل امكانية مما في العراق فأتحدى مسؤول من المحافظات قام ببناء اسواق مخصصة من الطراز الحديث للأسماك واللحوم والخضروات ومذابح صحية تشرف عليها البلدية كما اتحدى مسؤول محافظة قام بطمر النفايات و المستنقعات كاملة في مدينته وقام ايضاً بتحديث المخطط التوسعي للمحافظة واعاد او عمل على اعادة مصانع وساهم في تغيير يستحق ان يشار له بالبنان كي نعترف ان هذا المسؤول قد غير المحافظة الفلانية ووضع له بصمة ستعيد ذكره في كلمات الشكر , فعلى كل المتفائلين بعراق سوف يكون جديد ومختلف عن باقي البلدان نقول لهم لا تفرطوا بالتفاؤل و تذهبوا بحلمكم بعيداً اعلموا ان العراق ليس بغني وان ساسته ليس بملائكة ومستقبلة كحاضرة الآن ونصيحة نقدمها للمهاجرين خارج العراق وهم الجالية الاكبر على مستوى الوطن العربي عليكم التفكير ألف مره قبل العودة الى حضن وطن بارد لا يشعر محبيه بدفء الانتماء , فوطن لا يحمي الفقراء من الجوع ولا الأرواح من القتل فهذا وطن مباع بفتاوي من رجال يقال انهم رجال دين وأحتجزه ثلة قليلة من ساسة يقال عنهم سياسيين كي يمارسون تلذذهم باغتصابه فرادى وجماعات فهذا وطن لا يستحق ان نقول عنه مختلف ومميز عن باقي البلدان فعلينا الاعتراف ان العراق ليس الوطن الحلم بل هو وطن أبتلي بأهله وقادته الذين تعاقبوا فقط للنيل من شموخه وعزته وجندوا شياطينهم لأذلال شعبة وتمزيق وحدة هذا الشعب واللعب بالوان طيفه حتى يتمكنون من البقاء تحت عناوين التخندقات الطائفية والمذهبية حتى تسلك لهم الطرق وتفتح الأبواب لينهبوا ما تبقى من خير كان الشعب يتمنى يوماً ان يحظى به ويتمتع بخيراته ,ان السياسيين الحاليين ما هم ألا أشباه ساسة خدعونا وجثموا على صدورنا بمحض أرادتنا وما كانت وعودهم لنا ألا كلمات زور وكذب ها قد مرت عشر سنوات عادلت بظلمها 35 سنة واثقلت الهموم على ظهور العراقيين وافقدتهم الثقة بوطن يحلم به كل عراقي ان يكون الوطن الحلم ,والآن وبعد ان وصل بنا الحال الى هذه المرحلة وبعد ان تم خداعنا بوطن مختلف عن سابق عهوده يحق لنا ان نصرخ بوجوههم كذابون وانتم كلكم فاشلون لا تستحقون قيادة العراق وكل وزاراتكم فاشلة وعاجزة على عمل تغيير وتثبيت نجاح يحسب لشخص مسؤول في هذه المرحلة المره والمظلمة من تاريخ العراق فكل ما عملتوه وثبت للقاصي والداني هو زيادة في ارصدتكم من اموال الشعب العراقي .
Print Friendly

الشعور المفقود .. والاحساس بالآخرين



الشعور المفقود .. والاحساس بالآخرين
رحيم العبساوي
rahemalabsawi@gmail.com

في حياتنا اليومية نرى كثير من الصور المؤلمة حد البكاء والبعض منها يجعل منك شخص ناقم على الدنيا وما بها من موازين غير عادلة صنعها الأشرار بعيداً عن عدالة السماء  وصورة أخرى ترميك في احضان الحزن تستخرج الدموع من عينيك وانت تتمنى ان لا تقف تلك الدموع فقط لكي تكفر عن ذنوبك لأنك اخترت السكوت عن التقاط تلك الصور واخترت ان تغمض عيونك وتهرب وتخفي مشاعرك و تتجرد من الاحساس كي  لا تشعر بألم الآخرين خوفاً وجبناً لا اعرفه ممن وأنا وأنت ربما نكون غداً هو ذاك الذي نخفيه ونتركه الآن لوحده يصارع الزمن بدون ان نصرخ بوجه المسببين والفاعلين والسارقين قوت الجياع ليملئوا كروش كبرت من حرام .
فهل لديك الشجاعة بالبوح بشعورك وانت ترى رجل سبعيني انحنى ظهره من فعل الزمن وضعفت قوته من تعاقب الأيام ولكن تراه مازال يعمل من اجل ان يؤمن لقمة العيش وهو بالتأكيد ليس فرحاً بهذا الأمر بل مجبر اخاك لا بطل فقط يصارع من اجل البقاء ويحاول ان يتشبث بهذه الدنيا بكرامة ,او ترى امرأه عجوز لم تترك السنون مساحة من وجهها بدون تجاعيد خرجت خصلات شعرها البيضاء من لفاف رأسها المهترئ وهي تفترش  على الرصيف قطعة من القماش تناثرت عليها بعض الحاجيات ذات سعراً بخس لعل وعسا يعطف عليها احد  المارة ليشتري قصافة أظافر او موس حلاقة او مشط  شعر وعلبة حناء بدنانير قليلة كي تسد حاجتها ومتطلباتها وربما كانت ايضاً تعيل أسرة بها الصغار او الرجل العاجز او المريض, وما هو شعورك ؟ ايضاً وانت ترى طفل لم يتجاوز الثامنة من العمر وفي عينية كل براءة الأطفال وهو يستعطفك ويحلف عليك فقط من اجل ان تشتري منه كيس علاق تضع به  مشترياتك وربما هذا الصغير هو المعيل الوحيد لعائلته, ماذا سينتابك من احساس وانت ترى كل هؤلاء وهم يفترض انهم مواطنين عراقيين من الدرجة الأولى بماذا ستفكر؟ حيال المستقبل وهل تمر عليك هذه الصور وانت مطمئن لمستقبلك داخل وطن يقال انه يمتلك ثاني اكبر احتياط نفطي في العالم , أيعقل ان يكون هذا حال مواطن بلده يمتلك كل هذه الثروة , وبماذا تحس لو علمت ان عشرات من العوائل تعتاش وتؤمن معيشتها اليومية من فوق جبال الطمر الصحي تبحث عن العلب الفارغة او اشياء أخرى يتم اعادة ذوبانها لإعادتها من جديد ,( ومن لا يعرف الطمر الصحي هي النفايات التي يتم اخراجها من المدن ورميها في مكان مخصص كي يتم احراقها و هذه المواد ولكثرة تنوعها تصبح مادة سامة واستنشاق هذا الدخان المنبعث من هذه المواقع يلحق اضرار كبيرة في الجهاز التنفسي للإنسان ) ولكن ولصعوبة الامر في البحث عن لقمة العيش تجد هذه العوائل تتنافس على البحث في مواقع هذه النفايات    , اليس من المفارقات ان يكون هذا حال الشعب العراقي وهو الذي يمتلك الخيرات بأرضه أهذا ناتج التغيير  الذي حصل علية بعد ان دفع فاتورة غالية الثمن وباهظة التكليف ووقف هذا الشعب المنكوب الى جوار المنادين بخلاصة من براثن الظلم من اجل ماذا هل لرمية مره أخرى الى مستقبل غير واضح وتركه يواجه المصير المجهول أم أنهم خدعونا بكلمات ظننا انهم من المقربون الى الله ايعقل ان يكون هؤلاء ثلة الحكام الذين تجردوا من الأحاسيس والمشاعر ان يكونوا من المقتدين بالأمام علي علية السلام ومن الباكين على مظلومية الإمام الحسين (ع) بالتأكيد لا  فهؤلاء اناس لا نعرفهم وبعيدين كل البعد عن الله وعن مخافته وتشريعاتهم بمجلس النواب هي خاصه بهم وهي اشبه ماتكون  بغيمة هارون الرشيد أذهبي اينما شئتي وامطري فان خراجك سيرجع لي فبئس المشرع وبئس التشريع .

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012


مثلث الشر القادم    

رحيم العبساوي
rahemalabsawi@gmail.com

لو تابعنا تاريخ امتنا العربية وما أصابها من مصائب ونكبات لوجدناها كثيرة ومفجعة  ولو بحثنا خلف هذه المصائب لوجدنا أشخاص انغمسوا بالتآمر والعمل على إضعاف كل مكامن القوة في هذه الأمة فهم يقدمون خدماتهم من اجل مصالحهم ونفوذهم الخاص . فكانوا دائماً يربطون المال والسلطان في مبتغاهم حتى يتم لهم النجاح في معركتهم التي يخوضها في تفريق وتشتيت الأمة وإدخالها في دواليب تخدم هدفهم , فعملوا على التفريق بين الشعوب وعملوا على وضع الفتن وأيضا على تغيير الحقائق فلا يقف إمام تسلطهم وفعلهم دين أو مصلحة امة يعملون وفق أفكارهم الشريرة  التي تهدف إلى تغيير الحقيقة إلى باطل والباطل إلى حقيقة وتجيير التاريخ لصالحهم .
وقد عانى منهم العادلون والصادقون في تاريخ امتنا العربية فهم حاضرون في كل زمان فقد عانى منهم أمير المؤمنين (ع) والإمام الحسين بل كل أهل البيت عليهم السلام وكل من عمل أو يعمل على نهجهم .
أننا ونحن نعيش زمننا هذا فإننا نعاني منهم ومن فكرهم وتآمراتهم فنحن كشعب عراقي اكبر ضحاياهم فهم  لم يدخروا جهد في العمل على أضعاف العراق ورمية في بحور من المصائب وتأليب ودعم قوى الشر علية , أن مثلث الشر اكتملت أضلاعه بقدوم بندر بن سلطان رئيساً لاستخبارات السعودية هذا الشخص الذي لنا معه تاريخ أسود من المؤامرات التي قادها ضد العراق في التسعينيات من القرن المنصرم إلى فريق حمد بن جاسم وسعود الفيصل هؤلاء الشرانيون لم يتركوا فرصة ألا واستغلوها ضد العراق ,وقد عرفهم الشعب العراقي من الذين يتلذذون في معاناته ومن صانعين لدوائر الشر والناسجين لها كي تلف العراق وشعبة بخططهم العنكبوتية ,إن أفعالهم مع العراق كلها تنم عن حقد دفين ومترسخ بعقولهم من أمد طويل بل ومتوارث حتى يصل إلى تركة معاوية بن أبي سفيان .ولم تكن ابتساماتهم في وجه العراق ألا لإخفاء وجوههم القبيحة
أن العراق الحاضر وبعد معاناة طويلة مع من سبقهم هاهو الآن يتلقى سهام  التآمر من جديد من مثلث الشر هذا محاولين أن يوقعوا العراق بحرب أهلية ودفعوا أموالهم وأجساد مجرميهم  العفنة فلم يفلحوا وهاهم الآن يخططون للعب بورقة القومية بين المكونات ودعم مسعود البرازاني والعمل معه على أساس انه صاحب دولة مستقلة في العراق والعمل مع تركيا على أن تعمل زيارات على مستوى وزير خارجية أو غيره من المستويات لبعض مناطق النزاع ككركوك أو حتى لإقليم  كردستان نفسها بدون الرجوع إلى دولة جمهورية العراق يهدفون إلى إرسال رسائل بأنه لا توجد سيادة على ارض العراق أو أن الحكومة غير محترف بها حتى من قبل بعض المحافظات والمعنى والهدف هو صب الزيت على النار  .إن مثلث الشر هذا سيظل  يحيك المؤامرات ضد العراق وشعبة ولن يترك هذا البلد يعيش مستقراً وآمناً  , خوفاً من أن ينهض هذا العملاق  ويقزم دولهم   .


أعلامنا والتوجهات المختلفة


أعلامنا والتوجهات المختلفة           

رحيم العبساوي

قبل سقوط نظام صدام حسين كانت كل أمكانية الأعلام العراقي تصب في نهر حزب البعث وتمجد بالقائد الملهم حتى كاد هذا الإعلام أن يضعه بمكان رب معبود والعياذ بالله وكان النظام البعثي يغدق بالعطايا والهدايا والهبات على كل من يطوف حوله و يركع تحت قدميه , وبني له ماكنه إعلامية قذرة تعمل لصالح النظام حتى في الوطن العربي من خلال شراء الأقلام والذمم والصحف وحتى كثير من القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة الجزيرة  التي كانت تستلم حصتها من كوبونات النفط وكان أشهر الشخصيات التي استمرت بالظهور من على شاشتها وتمجد وتلمع بالمقبور" محمد المسفر من قطر" وعبد الباري عطوان" رئيس تحرير القدس والبريطاني" غالوي" و"مصطفى بكري "بالإضافة إلى شخصيات عراقية كثيرة أمثال "عبد الوهاب القصاب "ومظفر العاني  "وهارون محمد" وغيرهم الكثير من تم شرائه وأصبح جزء من هذا النظام الذي لا يؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر وكانت جريمة لا تقتفر كل من يكتب مقال فيه بعض النقد حتى لو كانت أشارة من بعيد على أي حالة كانت , عانى الكثير من هذا الظلم والاستبداد وخاصة من يحلمون بحرية الرأي والثقافة الفكرية , وبالتأكيد لم يكن العراق خالي من الشرفاء  وأصحاب الأقلام الصادقة والعاشقة لتراب العراق وشعبة  لكن لم يحصلوا على مساحة الحرية التي يتمنون , والآن وبعد أن اقتربنا من السنة العاشرة لسقوط الصنم وعشنا كل مساحات الحرية في الأعلام وتحت كل عنوان من صحافة وفضائيات وإذاعات ودخول الانترنيت وغيرها من الوسائل الأخرى . لكن تفرقنا عن العراق واختلفت وجهتنا وأصبح كل إعلامنا ينهش بعقل المواطن ويحاول أن يشتته عن العراق لا يقوم بتوجيهه إلى التمسك بالوحدة والمواطنة والتعايش فيما بينه بسلام وتقريب المكونات , بل قام هذا الإعلام بممارسة الديكتاتورية من جديد وأصبح يفرض الآراء من خلال العزف على أوتار متعددة كالطائفية والقومية والحزب والمذهب والمكون وغيرها من التسميات التي برع في بثها في عقول وفكر هذا الشعب الذي تفرق إلى أجزاء مختلفة فأصبح أسلامي شيعي وإسلامي سني وكردي وعربي ومقاوم ومجاهد وإرهابي وقومي وبعثي صدامي وعلماني ومنادي بالتغيير على خطى الربيع العربي وغيرها الكثير من نتائج هذا الإعلام الذي أصبح شغله الشاغل استهداف هذا الشعب وإدخاله في متاهات و خانات يعدها له بعناية ومخطط لها بظلام البعض من الداخل والآخر من الخارج  و كل حسب سياسته و أجنداته الخاصة التي لا تخدم العراق ولا شعبة,و هذه ليست حرية فكرية بقدر ما هي هدم وتفتيت لكل ما به جمع شمل العراقيين , فأصبح هذا الإعلام احد أدوات الفوضى الفكرية التي يعاني منها العراق الآن والتي لا تلتزم بقوانين تسنها الجهات الحكومية المختصة ولا تتمكن الدولة من إيقافها لان البعض لا يوجد له أي مكاتب أو أدارة داخل العراق بل يمارس بث السموم من خارج الحدود وهذا بلا شك هو إرهاب ولكن بشكل آخر ويمارس دس السم بالعسل .

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

غـيـــاب شــــاهـــد


غـيـــاب شــــاهـــد

رحـــيـم الـعبسـاوي


عندما كنت صغيراً سمعت حكاية من والدي( حفظه الله ),مازلت أتذكرها كلما رأيت القمر مكتمل بدر ومشع في وسط السماء تقول الحكاية أن شخصان ذهبا في سفر للتجارة وكان احد هم يملك مال أكثر من الثاني وأثناء السفر وقطع المسافات الطويلة وفي أحد الليالي المقمرة أراد صاحب المال القليل أن يغدر بصاحبة كي يسلبه كل ما يملك من متاع وأموال فسلط السيف على رقبته قائلا : الليلة أقتلك ولا أحد بهذه الصحراء يكون شاهداً على ذبحي لك ؟, فرد علية بلى هناك من سوف يشهد عليك .قال ومن هذا,!! قال له هذا القمر الذي في كبد السماء هو من يخبر عنك فهو دليلي عليك فرد علية الغادر بضربة فصل رأسه عن جسده واخذ ما لديه من نقود . ومرت السنوات ورجع صاحبنا إلى قريته وفي يوم من الأيام خرج في رحلة للصيد هو ومجموعة من أصدقائه وبعد يوم من الصيد الوفير وأثناء جلسات السمر رأى القمر مكتمل يرسل ضوءه إلى حبات الرمل من تحت أقدامه فضحك بصوت عالي حتى استلقى على ظهره فأنتبه من كان معه وقالوا له لماذا تضحك وأنت تنظر إلى القمر ؟ قال لهم قبل سنوات قتلت رجلا وجعل القمر عليه شاهداً فالقمر مازال صامت ولم يشهد ضدي, فعندما رجعوا وشى به أحد أصدقائه إلى أهل القتيل وتم القصاص منه , فانا اليوم تذكرت هذه الحكاية وأنا أشاهد غياب شاهد آخر يتم تفكيكه الآن وهو تانكي السماوة هذا التانكي الذي أنشئ في بداية السبعينات تقريباً  رافع قامته فوق أعلى المباني ليكون احد شواهد وشخوص مدينة السماوة بل رمز من رموزها الدالة وعنوان حملة الكثير من أبناء هذه المدينة من ضمن قواميسهم وذكرياتهم وصورهم الخاصة , وهو أسم متداول باستمرار لأنه يقع بوسط المدينة ,فتجد الكثيرين مثلا عندما يتم بينهم موعد فيقول أحدهم لصاحبة تجدني عند التانكي , و القادمين من المحافظات الأخرى وزوار المدينة الداخلين عبر شارع الجسر فيقول لصاحب السيارة أخي نزلني عند التانكي .  أما ما بعد السقوط فكان تانكي السماوة مقصد الكثيرين أمثال العمال وخاصة من يأتي من أرياف المدينة باحثين عن العمل اليومي كالبناء والأصباغ والنجارة وغيرها من المهن الأخرى فهم وجدوا مكان يعرفه الجميع يختبئون تحت ظلاله ليقيهم من حرارة الشمس وتحته قاعدة لها سور ومرتفعة يجلس عليها العمال حتى يشاهدهم كل المارة , وتانكي الكمرك كما يطلق عليه بالتسمية , أيضا لم ينساه المغتربون من أبناء هذه المدينة والذي يشدهم الحنين إلى السماوة وما لهم من ذكريات بها  حتى وصفه الشاعر كاظم جابر السماوي بتمثال الحرية في قصيدة يقول فيها:تانكي الماي

سماوي وسمعتي بولايتي وصيتي
جبتها الغربتي وبيها أنعرف صيتي   
هوى الشرجـي بعـده بالـريه أيــدور
وهـوه أمريكا عجـاج ويفـتر بريتـي
بنيـويـورك لـلــحرية أكــــو تـمـثال
شـفــته وبـطلــت رديــت تــاليــتـي
شفت روحي أسير مكلبج ابزنجيل
وشفــت التــانكي تمــثال حريتـــي .
بالتأكيد لا تنتهي الذكريات أو تغيب عن ذاكرتنا الشواهد وستظل صورة التانكي من ضمن أرشيف ذاكرتنا تحل بدلها ألف شاهد يكون له ذكرى عطرة يحملها أصحاب زمن جديد .