الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012


مثلث الشر القادم    

رحيم العبساوي
rahemalabsawi@gmail.com

لو تابعنا تاريخ امتنا العربية وما أصابها من مصائب ونكبات لوجدناها كثيرة ومفجعة  ولو بحثنا خلف هذه المصائب لوجدنا أشخاص انغمسوا بالتآمر والعمل على إضعاف كل مكامن القوة في هذه الأمة فهم يقدمون خدماتهم من اجل مصالحهم ونفوذهم الخاص . فكانوا دائماً يربطون المال والسلطان في مبتغاهم حتى يتم لهم النجاح في معركتهم التي يخوضها في تفريق وتشتيت الأمة وإدخالها في دواليب تخدم هدفهم , فعملوا على التفريق بين الشعوب وعملوا على وضع الفتن وأيضا على تغيير الحقائق فلا يقف إمام تسلطهم وفعلهم دين أو مصلحة امة يعملون وفق أفكارهم الشريرة  التي تهدف إلى تغيير الحقيقة إلى باطل والباطل إلى حقيقة وتجيير التاريخ لصالحهم .
وقد عانى منهم العادلون والصادقون في تاريخ امتنا العربية فهم حاضرون في كل زمان فقد عانى منهم أمير المؤمنين (ع) والإمام الحسين بل كل أهل البيت عليهم السلام وكل من عمل أو يعمل على نهجهم .
أننا ونحن نعيش زمننا هذا فإننا نعاني منهم ومن فكرهم وتآمراتهم فنحن كشعب عراقي اكبر ضحاياهم فهم  لم يدخروا جهد في العمل على أضعاف العراق ورمية في بحور من المصائب وتأليب ودعم قوى الشر علية , أن مثلث الشر اكتملت أضلاعه بقدوم بندر بن سلطان رئيساً لاستخبارات السعودية هذا الشخص الذي لنا معه تاريخ أسود من المؤامرات التي قادها ضد العراق في التسعينيات من القرن المنصرم إلى فريق حمد بن جاسم وسعود الفيصل هؤلاء الشرانيون لم يتركوا فرصة ألا واستغلوها ضد العراق ,وقد عرفهم الشعب العراقي من الذين يتلذذون في معاناته ومن صانعين لدوائر الشر والناسجين لها كي تلف العراق وشعبة بخططهم العنكبوتية ,إن أفعالهم مع العراق كلها تنم عن حقد دفين ومترسخ بعقولهم من أمد طويل بل ومتوارث حتى يصل إلى تركة معاوية بن أبي سفيان .ولم تكن ابتساماتهم في وجه العراق ألا لإخفاء وجوههم القبيحة
أن العراق الحاضر وبعد معاناة طويلة مع من سبقهم هاهو الآن يتلقى سهام  التآمر من جديد من مثلث الشر هذا محاولين أن يوقعوا العراق بحرب أهلية ودفعوا أموالهم وأجساد مجرميهم  العفنة فلم يفلحوا وهاهم الآن يخططون للعب بورقة القومية بين المكونات ودعم مسعود البرازاني والعمل معه على أساس انه صاحب دولة مستقلة في العراق والعمل مع تركيا على أن تعمل زيارات على مستوى وزير خارجية أو غيره من المستويات لبعض مناطق النزاع ككركوك أو حتى لإقليم  كردستان نفسها بدون الرجوع إلى دولة جمهورية العراق يهدفون إلى إرسال رسائل بأنه لا توجد سيادة على ارض العراق أو أن الحكومة غير محترف بها حتى من قبل بعض المحافظات والمعنى والهدف هو صب الزيت على النار  .إن مثلث الشر هذا سيظل  يحيك المؤامرات ضد العراق وشعبة ولن يترك هذا البلد يعيش مستقراً وآمناً  , خوفاً من أن ينهض هذا العملاق  ويقزم دولهم   .


أعلامنا والتوجهات المختلفة


أعلامنا والتوجهات المختلفة           

رحيم العبساوي

قبل سقوط نظام صدام حسين كانت كل أمكانية الأعلام العراقي تصب في نهر حزب البعث وتمجد بالقائد الملهم حتى كاد هذا الإعلام أن يضعه بمكان رب معبود والعياذ بالله وكان النظام البعثي يغدق بالعطايا والهدايا والهبات على كل من يطوف حوله و يركع تحت قدميه , وبني له ماكنه إعلامية قذرة تعمل لصالح النظام حتى في الوطن العربي من خلال شراء الأقلام والذمم والصحف وحتى كثير من القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة الجزيرة  التي كانت تستلم حصتها من كوبونات النفط وكان أشهر الشخصيات التي استمرت بالظهور من على شاشتها وتمجد وتلمع بالمقبور" محمد المسفر من قطر" وعبد الباري عطوان" رئيس تحرير القدس والبريطاني" غالوي" و"مصطفى بكري "بالإضافة إلى شخصيات عراقية كثيرة أمثال "عبد الوهاب القصاب "ومظفر العاني  "وهارون محمد" وغيرهم الكثير من تم شرائه وأصبح جزء من هذا النظام الذي لا يؤمن بحرية الرأي والرأي الآخر وكانت جريمة لا تقتفر كل من يكتب مقال فيه بعض النقد حتى لو كانت أشارة من بعيد على أي حالة كانت , عانى الكثير من هذا الظلم والاستبداد وخاصة من يحلمون بحرية الرأي والثقافة الفكرية , وبالتأكيد لم يكن العراق خالي من الشرفاء  وأصحاب الأقلام الصادقة والعاشقة لتراب العراق وشعبة  لكن لم يحصلوا على مساحة الحرية التي يتمنون , والآن وبعد أن اقتربنا من السنة العاشرة لسقوط الصنم وعشنا كل مساحات الحرية في الأعلام وتحت كل عنوان من صحافة وفضائيات وإذاعات ودخول الانترنيت وغيرها من الوسائل الأخرى . لكن تفرقنا عن العراق واختلفت وجهتنا وأصبح كل إعلامنا ينهش بعقل المواطن ويحاول أن يشتته عن العراق لا يقوم بتوجيهه إلى التمسك بالوحدة والمواطنة والتعايش فيما بينه بسلام وتقريب المكونات , بل قام هذا الإعلام بممارسة الديكتاتورية من جديد وأصبح يفرض الآراء من خلال العزف على أوتار متعددة كالطائفية والقومية والحزب والمذهب والمكون وغيرها من التسميات التي برع في بثها في عقول وفكر هذا الشعب الذي تفرق إلى أجزاء مختلفة فأصبح أسلامي شيعي وإسلامي سني وكردي وعربي ومقاوم ومجاهد وإرهابي وقومي وبعثي صدامي وعلماني ومنادي بالتغيير على خطى الربيع العربي وغيرها الكثير من نتائج هذا الإعلام الذي أصبح شغله الشاغل استهداف هذا الشعب وإدخاله في متاهات و خانات يعدها له بعناية ومخطط لها بظلام البعض من الداخل والآخر من الخارج  و كل حسب سياسته و أجنداته الخاصة التي لا تخدم العراق ولا شعبة,و هذه ليست حرية فكرية بقدر ما هي هدم وتفتيت لكل ما به جمع شمل العراقيين , فأصبح هذا الإعلام احد أدوات الفوضى الفكرية التي يعاني منها العراق الآن والتي لا تلتزم بقوانين تسنها الجهات الحكومية المختصة ولا تتمكن الدولة من إيقافها لان البعض لا يوجد له أي مكاتب أو أدارة داخل العراق بل يمارس بث السموم من خارج الحدود وهذا بلا شك هو إرهاب ولكن بشكل آخر ويمارس دس السم بالعسل .

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

غـيـــاب شــــاهـــد


غـيـــاب شــــاهـــد

رحـــيـم الـعبسـاوي


عندما كنت صغيراً سمعت حكاية من والدي( حفظه الله ),مازلت أتذكرها كلما رأيت القمر مكتمل بدر ومشع في وسط السماء تقول الحكاية أن شخصان ذهبا في سفر للتجارة وكان احد هم يملك مال أكثر من الثاني وأثناء السفر وقطع المسافات الطويلة وفي أحد الليالي المقمرة أراد صاحب المال القليل أن يغدر بصاحبة كي يسلبه كل ما يملك من متاع وأموال فسلط السيف على رقبته قائلا : الليلة أقتلك ولا أحد بهذه الصحراء يكون شاهداً على ذبحي لك ؟, فرد علية بلى هناك من سوف يشهد عليك .قال ومن هذا,!! قال له هذا القمر الذي في كبد السماء هو من يخبر عنك فهو دليلي عليك فرد علية الغادر بضربة فصل رأسه عن جسده واخذ ما لديه من نقود . ومرت السنوات ورجع صاحبنا إلى قريته وفي يوم من الأيام خرج في رحلة للصيد هو ومجموعة من أصدقائه وبعد يوم من الصيد الوفير وأثناء جلسات السمر رأى القمر مكتمل يرسل ضوءه إلى حبات الرمل من تحت أقدامه فضحك بصوت عالي حتى استلقى على ظهره فأنتبه من كان معه وقالوا له لماذا تضحك وأنت تنظر إلى القمر ؟ قال لهم قبل سنوات قتلت رجلا وجعل القمر عليه شاهداً فالقمر مازال صامت ولم يشهد ضدي, فعندما رجعوا وشى به أحد أصدقائه إلى أهل القتيل وتم القصاص منه , فانا اليوم تذكرت هذه الحكاية وأنا أشاهد غياب شاهد آخر يتم تفكيكه الآن وهو تانكي السماوة هذا التانكي الذي أنشئ في بداية السبعينات تقريباً  رافع قامته فوق أعلى المباني ليكون احد شواهد وشخوص مدينة السماوة بل رمز من رموزها الدالة وعنوان حملة الكثير من أبناء هذه المدينة من ضمن قواميسهم وذكرياتهم وصورهم الخاصة , وهو أسم متداول باستمرار لأنه يقع بوسط المدينة ,فتجد الكثيرين مثلا عندما يتم بينهم موعد فيقول أحدهم لصاحبة تجدني عند التانكي , و القادمين من المحافظات الأخرى وزوار المدينة الداخلين عبر شارع الجسر فيقول لصاحب السيارة أخي نزلني عند التانكي .  أما ما بعد السقوط فكان تانكي السماوة مقصد الكثيرين أمثال العمال وخاصة من يأتي من أرياف المدينة باحثين عن العمل اليومي كالبناء والأصباغ والنجارة وغيرها من المهن الأخرى فهم وجدوا مكان يعرفه الجميع يختبئون تحت ظلاله ليقيهم من حرارة الشمس وتحته قاعدة لها سور ومرتفعة يجلس عليها العمال حتى يشاهدهم كل المارة , وتانكي الكمرك كما يطلق عليه بالتسمية , أيضا لم ينساه المغتربون من أبناء هذه المدينة والذي يشدهم الحنين إلى السماوة وما لهم من ذكريات بها  حتى وصفه الشاعر كاظم جابر السماوي بتمثال الحرية في قصيدة يقول فيها:تانكي الماي

سماوي وسمعتي بولايتي وصيتي
جبتها الغربتي وبيها أنعرف صيتي   
هوى الشرجـي بعـده بالـريه أيــدور
وهـوه أمريكا عجـاج ويفـتر بريتـي
بنيـويـورك لـلــحرية أكــــو تـمـثال
شـفــته وبـطلــت رديــت تــاليــتـي
شفت روحي أسير مكلبج ابزنجيل
وشفــت التــانكي تمــثال حريتـــي .
بالتأكيد لا تنتهي الذكريات أو تغيب عن ذاكرتنا الشواهد وستظل صورة التانكي من ضمن أرشيف ذاكرتنا تحل بدلها ألف شاهد يكون له ذكرى عطرة يحملها أصحاب زمن جديد .

سياسة توم وجيري


سياسة توم وجيري

رحيم العبساوي                          

rahemalabsawi@gmail.com


استمتعنا بطفولتنا ونحن نشاهد مقالب توم مع جيري وهذه المقالب لم تكن ألا حيل ودهاء من الطرفين فالاثنين يرسمون الخطط ضد بعضهم فتوم يحييك أقوى حيلة يوقع بها جيري ولكن جيري يرد هو أيضا بخطة أعظم وأقوى دهاء فكأنما لديهم الهدف نفسه هو من يسقط الآخر وينهيه ولكن بقي الاثنان إلى يومنا هذا وهم لا غالب ولا مقلوب ومقالبهم لم تنتهي ولن تنتهي وأطفالنا مشدودين الفكر مره مع توم ومره مع جيري , كما نحن الآن كشعب عراقي مازال يتفرج على مطاردات سياسينا الذين منهم توم ومنهم جيري وهم يقومون بتجسيد تلك الشخصيات الكارتونية بدقة متناهية ويستعيروا منهم تلك الحيل ويقوموا بالأدوار كممثلين من الطراز الأول  من يحاول أن يسقط هذا ومنهم من يريد أن يسقط ذاك والشعب العراقي يتفرج من بعيد يريد أن تنتهي هذه القضية بأي معادلة كانت ولكن بدون جدوى ,مازال كل حامل جراب يصيح( يا ما في الجراب يحاوي) ومازلنا ننتظر من يتنازل للآخر ويقدم مصلحة الوطن والشعب على مصلحة الحزب والطائفة والمصلحة الشخصية ولكن يبدو أن انتظارنا سيطول وسيستمر هذا المسلسل إلى أجزاء وحلقات أخرى تحمل معها مشاهد أكثر سخافة من الخدع  برغم أنهم قد علموا أننا أصبحنا كبار وهذه الحيل لم تعد تضحكنا أو تنطلي علينا لقد صبر الشعب العراقي كثيراً ومرت كل أيام الصبر الذي كان يأمل أن تنتهي بأفراح ومسرات يعمل عليها السياسيين ولكن لسوء الحظ كانت فقط غشاوة على العيون ترسم قوس قزح في أيام آب اللهاب وبعد أن كشفت تلك الخدع  فقد أصبح الشيطان يوسوس ويمارس كل الأعمال والأفعال كي ينتهجها الأغبياء والذين نفذ صبرهم وأصحاب الأهداف المشبوهة ومن كان ومازال من المتربصين كل هؤلاء سيكونو في معية الشيطان لفعل الطقوس الشيطانية التي مللها الشعب العراقي وقدم لها القرابين الكثيرة فقط ليكون هو المنتصر الوحيد في نهايات تلك الحفلات المخضبة باللون الأحمر  لقد أنقلب السحر على الساحر والغشاوة الآن هي بعيون السياسيين الذين يمارسون الخطأ ويقولوا عنه صواب أن وضع البلد وبأسباب بعض السياسيين ينحرف نحو المجهول ويسير بسياسة لا يعرف اتجاهها ولا وجهتها والهوة الآن تتسع بين سياسينا وشعبهم الذي كفر بالصناديق والحبر والمقولات الرنانة والشعارات الطنانه  التي رسمت له ألوان الطيف كلها أمامه وزرعت له كل أمانيه ومتطلباته ووضعتها في حدائق زاهية علية قطافها , والآن وبعد أن صحا  من شراب خمر جنتهم الذي سقوه عليهم أن يدركوا ويتداركوا الوضع ويحسوا في خطورة الأمر ويتنافسوا كلهم على الإمساك بحبل الوصل بينهم وبين الشعب الذي لو انقطع هذه المره لن تربطه كل حبال الكون فعليهم إمساكه حتى بالنواجظ والابتعاد عن الحيل التي لن تنفع مع العراقيين فقد كبر على مطاردات توم وجيري .

الأحد، 14 أكتوبر 2012


الربيع العربي وأرض قطر اليابسة   

رحيم العبساوي
rahemalabsawi@gmail.com

منذ  أن بدأ ربيعنا العربي وتفتحت أزهاره وامتد ت رقعته الخضراء الجميلة على كثير من بلداننا العربية حصد البعض ثمار هذا الربيع  والبعض  الآخر مازال  ينتظر المحصول كي يقطف ثماره كما فعل من سبقه,أن من يتابع الوضع السياسي العربي اليوم يجد أن الربيع عند بعض من الشعوب نعمة ونغمة على سياسيين ونجده أيضاً نعمة على آخرين أما تفسير ما نراه هو أن بعض السياسيين في الوطن العربي أصبح يتآمر على أمثاله من الحكام  الآخرين وهذا التآمر خوفاً على نظامه من أن يمتد أليه هذا العدو الخطير المدعو(الربيع ) لأنه يعلم مدى صبوخة أرضه وجفافها وخلوها من ورق أخضر وزهر جميل لأنه يدرك ما أن تصبح مخضره فأن  الحصاد سيكون نظامه فلذلك تجده يحارب وعلى شتى الجبهات ويبذل كل ما لدية من نفيس وغالي كي لا يصل إليه ذلك الاخضرار الهائج الذي به عطر ونسائم الحرية التي ما أن يشمها الشعب حتى يصحو من سباته وينتفض ليهشم تلك الأصنام التي عبدها سنين طوال فلذلك  نجد  دويلة قطر لا ترتبط بحدود مع سوريا أو حدود مع العراق أو حدود مع ليبيا ولكن تجدها تدعم هنا وهناك خوفاً من وصول المد الربيعي إلى أمارتها الغير ديمقراطية والغير عاملة بدستور مقبول من الشعب أو عاملة بحقوق إنسان حقيقي ,فحاكم قطر الحالي استولى على حكم أبيه عنوة بانقلاب غير مشرعاً من شعبه ,وأيضاً قام بطرد الكثير من قبائله التي رفضت إزاحة الأمير السابق  من الحكم أمثال  قبيلة مره والهواجر فقطر تحاول أن تكون إسرائيل أخرى في منطقتنا العربية وهي تتقمص تماماً دور ذلك الكيان ومخططاته لتفكيك الأنظمة وخلق حالة من الفوضى في الدول العربية سوف تستمر إلى فترات ليس بالقصيرة وهي تحاول أن تصنع لنفسها دور أكبر من حجمها الحقيقي وكل هذا بأسباب وجود القواعد الأمريكية  المتواجدة على أرض قطر كالعديد والسيليه , فهذه الإمارة  الصغيرة والقوية بوجود تلك القواعد وقناة الجزيرة الفضائية أيضاً التي تبث الفرقة بين الشعوب وتحرك الفتن والطائفية وتمييع الحقائق حتى  أصبحت شهيتها مفتوحة لإسقاط كثير من الأنظمة العربية  وتخطط لجعل العديد من الأنظمة تدور بفلكها  وهي أيضاً تستخدم أموالها الطائلة من  عائدات الغاز الهائلة لدعم التظاهرات وتمد الخارجين عن القوانين في بلدانهم بالأموال وتعقد الصفقات في إيصال السلاح لهم  وتفتح إعلامها المتمثل بقناة الجزيرة ليكون دعم قوي لهذه المجاميع , ولكن بنفس الوقت نجدها لا تدعم معارضة البحرين أو تساندها إعلاميا أو تقف خلفها كما وقفت خلف ثورة الشعوب في ليبيا أو تونس و سوريا وأيضا لا تساند شعب اليمن في مطالباته سواء بانفصال الجنوب أو ثورته ضد بقايا نظام علي عبد الله صالح . لأن هذا الوضع يصل حدودها ويشكل تهديد على نظامها  بل سيصل الربيع مسرعاً إلى أرضها التي تعاني من القحالة والجفاف التي بالتأكيد كلنا نرفع كفوفنا لله سبحانه وتعالى متضرعين أن يأتي  المطر مسرعاً على كل الأراضي العطشى والتي تنتظر ذلك الربيع الذي عم بلدان ووقف عن بلدان متمنين من رب العزة والجلال أن تأتي سحب الخير لتعم كل المعمورة وتطهر الأرض من اليباس لننعم بربيع دائم بأرضنا العربية ويكون كل محصوله لصالح شعوبنا فاقدة الربيع .