الثلاثاء، 28 مايو 2013

فقدان أمل عراقي بوطن يكون الحلم

رحيم العبساوي DSC_0212
rahemalabsawi@gmail.com
العراق هو وطننا الذي نعشقه ومن حقنا ايضاً ان نتفاخر به وان يكون منا الوطنيون الذين يدافعون عن كل ما يتعلق به وهذا طبيعي وحق مشروع لكل من ينتمي الى تربة هذا الوطن الذي توارثه أبناءه منذ آلاف السنين وبنيت على ارضه الحضارات المتعددة حتى وصلت لنا نحن . والعراق هو بلد الخيرات وبه كل المواصفات ليكون بلد ينعم شعبة باستقرار ورفاهية وعيش كريم ,ولكن برغم كل هذا نجد ان الشعب العراقي يعاني معاناة لم يصل لها أي شعب في العالم وكل هذه المعاناة هي بأسباب السياسة والساسة الذين قادوا هذا البلد ,يقول السياسيون الذين بشرونا بالتغيير وقادوه كي نكون افضل شعب في المنطقة العربية واننا سنكون اسوة حسنة سوف يتبعنا الآخرون وتحسدنا كل شعوب العالم ويتمنى الفرد منهم لو يكون عراقياً حتى ينعم بالخير والنعيم الذي صنعه ساسة العراق الجدد الذين يعملون بنية صادقة من اجل هذا الشعب المسكين الذي عانى من سياسة ساسة ظلمة اذاقوه المرار والبسوه ثياب الذل والهوان وقد تحركت لديهم الغيرة العراقية المعروفة حتى يرفعوا الظلم والحيف عن ابناء وطنهم وقد تداعوا من كل حدب وصوب ليصلحوا المفاسد و سرعان ما انكشفت هذه الحقيقة عن واقع مؤلم وفخ وقعنا به نحن الذين ينظرون فقط بعين واحدة ووقفنا الى جانب اصحاب ذلك المشروع الذي هم بسياستهم افشلوه أما الآن علينا ان نصحح خطأنا بعد ان زالت عن عيوننا الغشاوة جراء سحرهم الذي دسوه بعقولنا وعليهم تحمل انتقادنا لهم فنحن لا ننتقد الذات الربانية او نعنف نبي مرسل فنحن ننتقد بشر مثلنا موظفون لدينا لأننا نحن الشعب المشرع الوحيد للسلطات , اما من يقول غير ذلك عن قادة العراق السابقين والحاليين والقادمين فنقول لهم مخطئين ,فهؤلاء خدعونا في الماضي وفي وقتنا الحالي وسوف يخدعوننا في المستقبل فهم لا يوجد لديهم ادنى مصداقية والأدلة كثيرة فهاهم يقولون أن العراق غني ويمتلك ثاني اكبر احتياط نفطي في العالم , ونجيبكم ان شعب العراق هو افقر شعب في المنطقة العربية ودخل الفرد الشهري أقل من المتوسط مقارنة بباقي شعوب عربية أخرى ليس لديها أي احتياط او حتى نفط أصلاً , تقولون ايضاً ان العراق بعد التغيير سيكون محط انظار الشركات العالمية للاستثمار وهذا سيؤمن فرص عمل جديدة ,ونحن نرد عليكم لقد مرت عشر سنوات ولم تأتي الشركات الموعودة ألا القليل جداً وهذه جيوش الشباب العاطلة عن العمل تجوب الشوارع من اجل فرصة عمل واحدة تؤمن لها العيش الرغيد الذي يزعم به ساسة الغفلة والزمن الرديء وايضاً يقول احد الكذابين ان العراق في غضون قليلة من السنوات سيكون انتاج العراق من النفط 7 مليون برميل وان العراق سيحتل المرتبة الأولى عالمياً , حتى خرجت علينا قبل يومين التوضيحات لنشرة النفط العالمية وكذبت ذلك الكذاب بقولها ان احتياط العراق النفطي سيجعله في المرتبة الخامسة عالمياً ونحن ايضاً نقول في ظل هذا الواقع والتخبط السياسي والتناحر بين مكونات هذا البلد والفساد الحاصل وسوء التخطيط ربما لا يتعدى العراق عن مكانته الحالية من انتاج النفط مازال به ساسة كذابون لا يخجلون من كذبهم ففي كذبة اخرى لنفس الكذاب قال العراق في نهاية هذا الصيف سيصدر الطاقة الكهربائية لبعض الجوار ولا ادري أي جوار يقصد هذا المتمرس على الكذب ونحن الدولة الوحيدة بين دول الجوار التي تمتلك اكبر عدد من المولدات الأهلية والخاصة في منطقة الشرق الأوسط , ومن حقنا ايضاً ان نرد على وزير الزراعة لو تحدث في مؤتمر أعلامي واسهب في حديثة وقال العراق بلد زراعي سوف نرد علية ونقول انت كذاب اين منتوجات العراق الزراعية والعراق يستورد الطماطة والخيار والباذنجان وكل باقي الخضروات من دول الجوار كما تستورد القمح من خارج العراق وهو الآن يفترسه التصحر من كل أطرافه وحتى النخيل الذي توسط كلمات الشعراء وتغنى به المطربين هو الآخر يرتحل غضباً بعد ان شاهد كل التمور التي يتجه أليها المستهلك اما تمور إيرانية أو سعودية فأي بلد زراعي تتحدث ايها الكذاب , ولو تورط وزير التجارة في تصريح صحفي وقال قمنا بتامين كامل لكل احتياجات المواطنين من مفردات البطاقة التموينية , فسيكون ردنا علية أيها الفاشل الكذاب أين هي المفردات التي تتشدق بتوفيرها بعد ما قلصتوها وقصقصوتها حتى ثبتت 3 مواد فقط لم تكتمل شهرياً فأن أمنت الزيت حجبت السكر وان وزعت السكر غاب الرز وأي رز وهو لا يصلح حتى للعلف الحيواني (استغفر الله ) فأي تأمين تتحدث والمواطن اصبح ينتظر منكم بيان يبهجه ويدخل الفرح والسرور الى قلبة اذا ما تم توفير حصة عدس بعد شهور من الانقطاعات اما حليب الأطفال فهذا قد تم منعة وهو اشبه بالأسلحة النووية الفتاكة في قاموس الأمم المتحدة والدول المانعة للانتشار النووي هذا ما قامت به وزارة التجارة سيئة السمعة والصيت حتى انه تحدثت دراسة مؤخراً عن التقزم لدى الأطفال في العراق والذي سببه سوء التغذية . والكل يعلم ان غالبية الشعب العراقي هم تحت خط الفقر حتى اصبحت العائلة العراقية تحلم أن تأكل لحم في الشهر الواحد وذلك لارتفاع الأسعار مقارنة بالأسعار السابقة والتي كان بها كيلو اللحم 3 ألاف دينار أما اليوم فوصل سعره الى حدود العشرين ألف دينار , فكيف يؤمن من ليس لدية عمل ثابت وهذا غالبية العاطلين او اصحاب الرواتب المتدنية والدخل المحدود, يقول لي احد سائقي تكسي الاجرة في محافظة المثنى يقول اخرج بسيارتي من الصباح الباكر حتى الساعة الثانية عشر ظهراً واخرج مره اخرى الى الشوارع حتى الخامسة مساء أجني مبلغ حدود العشرين ألف دينار وانا لا امتلك غير هذا الدخل أضع بسيارتي 10 ألاف دينار بانزين إلى اليوم التالي والعشرة المتبقية هي كل التامين لأسرتي من احتياجات اخرى اما وان عطلت سيارتي بأبسط عطل فأنا أدخل حالة انذار قصوى
وايضا لو خرج لنا وزير الصناعة وقال نحن بصدد ان نصنع هذا المنتج فنرد علية كذبت ايها الوزير فنحن في العراق لا يوجد لدينا أي مصنع يعمل فالعراق يستورد حتى معجون الطماطة واكياس النفايات ومواد التنظيف , وعلب الكلينكس مروراً الى أكبر احتياجات المواطن فنحن يجب علينا ان نعترف أن الصناعة الوطنية انتهت ودفنت في مقابر النجف , اما لو تشدق وزير المالية وقال ان الدينار العراقي سيتعافى ويرجع الى مكانته السابقة في عالم العملات , سنرد علية انت تكذب علينا فالدينار العراقي لن يتعافى وهذا المرض الذي اصابة منذ 33 سنة لن ترجع علية عافيته وقوته مازال امثالك من الكذابين سيئين التخطيط هم المتربعين على كرسي المالية ,اما لو خرج علينا مسؤول في النزاهة وقال سنحارب الفساد فنقول له كذاب لن تستطيع فالعراق يعد اكبر دولة ينخر في جسدها الفساد والرشوة والمحسوبية والمنسوبية والنهب للمال العام تحت مسميات متعددة وابواب تشرع وتحت اغطية وعناوين كثيرة يدخل منها في أبواب المشاريع والصفقات والمشتريات والإفادات الوهمية والتعيينات وصفقات المجالس وحتى وصلت الى شراء الوزارات بأكملها ,ولو اتحفنا وزراء الداخلية والدفاع سواء وزارة او وكالة بان الأمن متحقق وعبرنا الى الضفة الأخرى , سنرد عليهم وبدون خجل انتم كذابون منافقون فالموت مازال يصول ويجول والإرهاب الطائفي والمدعوم من الداخل ومن الخارج مازال سيد الملعب وكل يوم فاجعة تمر على اكثر من عائلة عراقية في الوطن فأنتم فاشلون ولا يوجد عندكم ذرة من الشجاعة في الاعتراف بفشلكم , ولو صادفنا مسؤول في الاستخبارات وقال نحن نطارد المجرمين ونجحنا في درء خطر كان يستهدف العراق ومنعناه , نقول لهم بدون خوف انت تكذب علينا وانتم فاشلون فنحن لم نسمع ان قبضتم على المجرمين ورؤوسهم الإجرامية الذين يخططون على احراق العراق وإرجاعه إلى ما يبتغون فهاهم الدوري والدايني والسامرائي والجنابي والضاري والشعلان وقادة القاعدة وأمراء الدولة الإسلامية والنقشبندية وبعض شيوخ العهر والرذيلة من بعض رجال الدين وشيوخ العشائر فأين بطولاتكم ونجاحاتكم التي تدعون؟ ,وعن أي بلد تتحدثون والعراق اصبح عاجز حتى عن تدخلات دويلة قطر التي لا يصل حجمها الجغرافي الى محافظة الناصرية وها هي الآن تجند قادة صدام وتستفاد من خبراتهم التي يعرفونها عن نقاط الضعف في الدولة العراقية وها هو قائد الحرس الخاص لصدام حسين رعد الحمداني تم توظيفه معاوناً لمدير استخبارات قطر, وهذا لا يحصل ألا بأسباب سياسة فاشلة يتبعها انصاف سياسيون لا يدركون ماهية اللعبة السياسية
ولو خرج علينا وعبر الفضائية رئيس كتلة او حزب كان اسلامي شيعي أم سني علماني أو غيره من الأحزاب التي اصبحت أكثر من أنبياء الله والصالحون الذي دفع بهم الى اصلاح الأمم وقال انا ادفع الى العمل من اجل العراق وشعبة , سنرد علية بصرامة انت ايها السياسي كذاب فانت لم تعمل من اجل العراق فانت تعمل من اجل اجندتك الخاصة ومن اجل ان تعزف على كل الاوتار فانت تكون طائفي و تكون وطني وايضاً تكون ديمقراطي واخرى ترجع بك نفسك الى النفس القديم المباد فأنت لا تفكر بمصالح الوطن ولا بصالح الشعب انت فقط تغني على ليلاك وتبحث عن أكل الكتوف والأفخاذ والكعك والكيك وتفكر بزيادة الخزينة التي تؤمن لك جيش جرار من الخدم والأتباع ,أما ردنا على وزير التربية لو شطح وقال نحن نولي التعليم اهتمام كبير , سنرد علية سيادة الوزير الكذاب عفواً , مازال العراق يعاني من اكبر مجتمع امي على مستوى الوطن العربي ومازالت المدارس في كثير من أجزاء العراق طين وحتى المدارس التي تفضلت بها الدول المانحة والتي سرقة الايادي الخفية من مجالس المحافظات والمقاولين ووسطاء الاحزاب الكثير من أموالها المخصصة لها فهي لا تفي بالغرض الكامل فهي تعاني من قلة الصفوف حيث اصبحت المدرسة يمر عليها 3 دوامات لطلاب المدرسة الواحدة في اليوم الواحد وهذا لا يحدث ألا في العراق العظيم صاحب أول حرف في تاريخ البشرية كما يقول خبراء التاريخ أو بالأحرى يكذبون علينا كي نتمسك بمعلومة ليس للواقع المعاش أي مكان لها , ولو خرج علينا مسؤول من مسؤولي المحافظات ومن الذين يفترشون الأرض ويحملون الطابوق على اكتافهم كي تلتقط الصورة كما كان يفعل هدام حتى يظن البسطاء من الناس أن هذا هو الذي سيبني العراق , سنرد علية وعلى أمثاله كذبت وهذا ليس ببناء وليس بأعمار فالميزانية التي صرفتها لك الدولة لم تنتج لنا عن شارع ورصيف نظيف برغم التغييرات الكثيرة التي جرت عليهما يستحق الثناء ولم نحصل منك على مدينة نظيفة كما هي باقي محافظات الدول المجاورة التي هي اقل امكانية مما في العراق فأتحدى مسؤول من المحافظات قام ببناء اسواق مخصصة من الطراز الحديث للأسماك واللحوم والخضروات ومذابح صحية تشرف عليها البلدية كما اتحدى مسؤول محافظة قام بطمر النفايات و المستنقعات كاملة في مدينته وقام ايضاً بتحديث المخطط التوسعي للمحافظة واعاد او عمل على اعادة مصانع وساهم في تغيير يستحق ان يشار له بالبنان كي نعترف ان هذا المسؤول قد غير المحافظة الفلانية ووضع له بصمة ستعيد ذكره في كلمات الشكر , فعلى كل المتفائلين بعراق سوف يكون جديد ومختلف عن باقي البلدان نقول لهم لا تفرطوا بالتفاؤل و تذهبوا بحلمكم بعيداً اعلموا ان العراق ليس بغني وان ساسته ليس بملائكة ومستقبلة كحاضرة الآن ونصيحة نقدمها للمهاجرين خارج العراق وهم الجالية الاكبر على مستوى الوطن العربي عليكم التفكير ألف مره قبل العودة الى حضن وطن بارد لا يشعر محبيه بدفء الانتماء , فوطن لا يحمي الفقراء من الجوع ولا الأرواح من القتل فهذا وطن مباع بفتاوي من رجال يقال انهم رجال دين وأحتجزه ثلة قليلة من ساسة يقال عنهم سياسيين كي يمارسون تلذذهم باغتصابه فرادى وجماعات فهذا وطن لا يستحق ان نقول عنه مختلف ومميز عن باقي البلدان فعلينا الاعتراف ان العراق ليس الوطن الحلم بل هو وطن أبتلي بأهله وقادته الذين تعاقبوا فقط للنيل من شموخه وعزته وجندوا شياطينهم لأذلال شعبة وتمزيق وحدة هذا الشعب واللعب بالوان طيفه حتى يتمكنون من البقاء تحت عناوين التخندقات الطائفية والمذهبية حتى تسلك لهم الطرق وتفتح الأبواب لينهبوا ما تبقى من خير كان الشعب يتمنى يوماً ان يحظى به ويتمتع بخيراته ,ان السياسيين الحاليين ما هم ألا أشباه ساسة خدعونا وجثموا على صدورنا بمحض أرادتنا وما كانت وعودهم لنا ألا كلمات زور وكذب ها قد مرت عشر سنوات عادلت بظلمها 35 سنة واثقلت الهموم على ظهور العراقيين وافقدتهم الثقة بوطن يحلم به كل عراقي ان يكون الوطن الحلم ,والآن وبعد ان وصل بنا الحال الى هذه المرحلة وبعد ان تم خداعنا بوطن مختلف عن سابق عهوده يحق لنا ان نصرخ بوجوههم كذابون وانتم كلكم فاشلون لا تستحقون قيادة العراق وكل وزاراتكم فاشلة وعاجزة على عمل تغيير وتثبيت نجاح يحسب لشخص مسؤول في هذه المرحلة المره والمظلمة من تاريخ العراق فكل ما عملتوه وثبت للقاصي والداني هو زيادة في ارصدتكم من اموال الشعب العراقي .
Print Friendly

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق