الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013


التعاون المطلوب  
التعاون هو حالة انتصار وقطف ثمار للجميع في نهاية كل عمل يستقطب الجميع تحت عنوان التعاون .
من اجل اظهار ما نريد ان نستبدله بأفضل مما كان سابق .
التعاون هو ان تتنادى كل المجموعات وتشترك من اجل هدف معين . نحن هنا في هذه المدينة العزيزة محافظة المثنى  نلاحظ بين الحين والآخر تتعالى الاصوات من اجل بعض الامور ولكن نجد ان الجميع يشخص الخلل ويعلو صوته ويشتم هذا وينتقد ذاك ولكن بدون ان يضع ابسط حل  وعندما تفتش عن هذه الاسباب تجد ان معالجته تكمن بيده هو وحده  او انه لم يتعاون مع جاره او التاجر الفلاني او صاحب هذا البيت او ذاك الشخص الجالس بجوار تلك البناية  او حتى صاحب هذه السيارة المركونة بجوار هذا الرصيف او صاحب هذا الكشك الذي سطا على مساحة الرصيف وحتى صاحب الدكان الذي اخذ الرصيف واقتطع  نصف الشارع ببضائعه  نحن فقط  من يغير كل شيء ويجب ان نبتدئ اولاً بأنفسنا وان نسلك كل طريق به اظهار هذه المدينة بالصورة التي نحن ننادي بها او نتمناها فالنظافة هي مهمة المواطن اولا وأخيراً وهو من يرسخها في هذه المحافظة  ويعمل بها ابتدأ من بيته ومروراً حتى مكان عمله فالنظافة عمل ايماني وحالة حضارية نرتقي بها الى مصاف الدول والمدن المعنونه تحت هذا العنوان .
الأمن  وحفظ ارواحنا من التكفيريين والارهابيين وايصال المعلومة للأجهزة الامنية  هو الآخر مهمتنا جميعاً وان لا نترك هذا الامر فقط مهمة الشرطة والاجهزة الاخرى المختلفة فعلينا ان نتعاون لنبعد الخطر عن انفسنا واولادنا .
الترشيد ايضاً مهمة وطنية بها تستمر الخدمة كالماء والكهرباء من اجل استمرارها والعمل بها بدل هدرها والهدر هو الطريق الاسرع الى الفقدان .اذًاً علينا ان نحافظ على هكذا خدمات تقدمها الدولة بعد ان رصدت لها مليارات الدنانير من اجل ايصالها لنا .
ان تعاوننا كمواطنين  سواء فيما بيننا او مع الحكومة المحلية وعلى كافة الاصعدة وبكل المجالات  اكيد يخلق لنا مدينة عصرية حضارية  كلنا سوف نرتضي بها ونفتخر بأننا مواطنين ننتمي لها .
فعلينا ان نعلم ان التعاون هو اساس  النجاح والتقدم بكل الميادين والتعاون هو القوة التي ستنتصر في نهاية كل مطاف .

امنيات بسن قانون يحد المسؤول من الكذب

لاشك ان الكذب صفة قبيحة والكل يحاول ان يتبرأ منها لو اردت ان تنعته بها لقال لك انا لست بكاذب فالكذب مكروه وقد انزل الله سبحانه وتعالى عشرات الأمثلة في القران الكريم وكثير من الآيات تتوعد الكذابين حيث يقول الله تعالى : {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } (105) سورة النحل.
ويقول الرسول صلى الله علية وآلة وسلم : إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ، وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .
ان المؤسف في حياتنا الآن هو استشراء آفة الكذب حتى اصبح يتصف بها علية القوم وخاصة من يتحملون امانة في اعناقهم كمسؤولية الوطن والمواطن فالمسؤول يرمي بكذبة ذات اليمين وذات الشمال بدون خجل او مخافة من الله يوعد بالمواطن بتغيير الاحوال وانه سوف يقوم بكذا وكذا وبتاريخ كذا سوف ننجز ذاك المشروع العملاق ويخرج لنا مسؤول آخر يبشرنا بالقرار الجديد الذي سوف يقضي على تلك المعضلة ويبادر المسؤول رفيع المستوى بالجنة الجديدة التي سيدخل بها الشعب العراقي عما قريب وبأفضاله هو ومن معه من الاخوة الصادقون , وعندما نصل الى تاريخ اليوم الموعود الذي وعدنا به ذاك المسؤول نجد انفسنا مازلنا بذاك الكوخ القديم وتلك الحصيرة المهترئة وذاك الثوب الممزق ولكن فقط كان السيد المسؤول ينقلنا بعد ان اغمض عيوننا بحلم يلونه على اسماعنا كيف ما شاء واراد .
وبعد ان افقنا من تلك الاحلام نتمنى ان نعيش ايضاً بحلم جديد ولكن هذه المرة ان تبادر منظمة وبدعم حكومي تكون مهمتها رصد كذب السيد المسؤول فالمسؤول يجب ان لا يصرح أو يوعد او يبشر ألا عن صدق وخبر موثق وعمل يرى النور بحقيقة وألا سوف يعاقب بالفصل والغرامة اذا ما اكتشف تصريحات كاذبة لهذا المسؤول , فبهذا الامر يكون الوزير او العضو أو اي مسؤول آخر لا يصرح من اجل الغاية والتي تبرر الأيهام او التضليل للشارع العراقي  عندها نطمئن كشعب بسن ثقافة جديدة تسير على نهج الصادقين وبأخلاق يرتضيها الله والمؤمنون .