الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013


امنيات بسن قانون يحد المسؤول من الكذب

لاشك ان الكذب صفة قبيحة والكل يحاول ان يتبرأ منها لو اردت ان تنعته بها لقال لك انا لست بكاذب فالكذب مكروه وقد انزل الله سبحانه وتعالى عشرات الأمثلة في القران الكريم وكثير من الآيات تتوعد الكذابين حيث يقول الله تعالى : {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } (105) سورة النحل.
ويقول الرسول صلى الله علية وآلة وسلم : إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ، وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .
ان المؤسف في حياتنا الآن هو استشراء آفة الكذب حتى اصبح يتصف بها علية القوم وخاصة من يتحملون امانة في اعناقهم كمسؤولية الوطن والمواطن فالمسؤول يرمي بكذبة ذات اليمين وذات الشمال بدون خجل او مخافة من الله يوعد بالمواطن بتغيير الاحوال وانه سوف يقوم بكذا وكذا وبتاريخ كذا سوف ننجز ذاك المشروع العملاق ويخرج لنا مسؤول آخر يبشرنا بالقرار الجديد الذي سوف يقضي على تلك المعضلة ويبادر المسؤول رفيع المستوى بالجنة الجديدة التي سيدخل بها الشعب العراقي عما قريب وبأفضاله هو ومن معه من الاخوة الصادقون , وعندما نصل الى تاريخ اليوم الموعود الذي وعدنا به ذاك المسؤول نجد انفسنا مازلنا بذاك الكوخ القديم وتلك الحصيرة المهترئة وذاك الثوب الممزق ولكن فقط كان السيد المسؤول ينقلنا بعد ان اغمض عيوننا بحلم يلونه على اسماعنا كيف ما شاء واراد .
وبعد ان افقنا من تلك الاحلام نتمنى ان نعيش ايضاً بحلم جديد ولكن هذه المرة ان تبادر منظمة وبدعم حكومي تكون مهمتها رصد كذب السيد المسؤول فالمسؤول يجب ان لا يصرح أو يوعد او يبشر ألا عن صدق وخبر موثق وعمل يرى النور بحقيقة وألا سوف يعاقب بالفصل والغرامة اذا ما اكتشف تصريحات كاذبة لهذا المسؤول , فبهذا الامر يكون الوزير او العضو أو اي مسؤول آخر لا يصرح من اجل الغاية والتي تبرر الأيهام او التضليل للشارع العراقي  عندها نطمئن كشعب بسن ثقافة جديدة تسير على نهج الصادقين وبأخلاق يرتضيها الله والمؤمنون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق